فصل: العبادة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.عامل:

في اللغة: بوزن فاعل من عمل.
يقال: (عملت على الصدقة): سعيت في جمعها.
ويطلق العامل ويراد به: الوالي، والجمع: عمال، وعاملون، ويتعدى إلى المفعول الثاني بالهمزة، فيقال: (أعملته كذا واستعملته): أي جعلته عاملا، أو سألته أن يعمل، وعمّلته على البلد- بالتشديد-: وليته عمله.
والعمالة- بضم العين-: أجرة العامل، والكسر لغة.
وفي الاصطلاح: هو من نصبه الإمام لاستيفاء الصدقات والعشور، كذا في (الكافي).
وفي شرح (فتح القريب): هو من استعمله الإمام على أخذ الصدقات ودفعها لمستحقها.
وفي (النظم المستعذب): الذي يتولى الأعمال.
[الفتاوى الهندية 1/ 188، وشرح فتح القريب ص 41، والنظم المستعذب 1/ 162، والموسوعة الفقهية 29/ 227].

.العانة:

في اللغة: هي الشعر النابت فوق الفرج، وتصغيرها عوينة، وقيل: هي المنبت.
قال الأزهري وجماعة: هي موضع منبت الشعر فوق قبل الرجل والمرأة.
وفي الاصطلاح: قال العدوى والنفراوى: العانة: هي ما فوق العيب والفرج، وما بين الدبر والأنثيين.
وقال النووي: المراد بالعانة: الشعر الذي فوق ذكر الرجل وحواليه، وكذلك الشعر الذي حوالي فرج المرأة.
[نيل الأوطار 1/ 29، والموسوعة الفقهية 29/ 233].

.العاهة:

لغة: الآفة، يقال: عيه الزرع- على ما لم يسم فاعله- فهو: معيوه، وعاه المال يعيه: أصابته العاهة: أي الآفة، وأرض معيوهة: ذات عاهة، وأعاهوا وأعوهوا وعوّهوا:
أصابت ماشيتهم أو زرعهم العاهة.
[المعجم الوجيز (عوه) ص 442، والموسوعة الفقهية 29/ 237].

.العباد:

جمع عبد، قال أبو القاسم القشيري: سمعت أبا على الدقاق يقول: ليس شيء أشرف من العبودية، ولا أسمى للمؤمن من الوصف بالعبودية، ولهذا قال الله تعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، وكانت أشرف أوقاته صلّى الله عليه وسلم في الدنيا: {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} [سورة الإسراء: الآية 1] وقال الله تعالى: {فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى} [سورة النجم: الآية 10] وجمع العبد: عباد وعبيد وأعبد وأعابد ومعبوداء بالمد، ومعبدة- بفتح الميم والباء-، وعبد- بضم العين-، وعبدان- بضم العين وكسرها وتشديد الدال-، وعبدا- بالقصر والمد-.
[المعجم الوجيز (عبد) ص 403، وتحرير التنبيه ص 82].

.العبادة:

في اللغة: الانقياد والخضوع والطاعة.
قال الزجاج في قوله تعالى: {إِيّاكَ نَعْبُدُ} [سورة الفاتحة: الآية 5]: أي نطيع الطاعة التي نخضع معها. فمعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ومنه (طريق معبّد): إذا كان مذللا.
قال ابن الأنباري: فلان عابد، وهو الخاضع لربه المستسلم المنقاد لأمره، وقوله عزّ وجلّ: {يا أَيُّهَا النّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [سورة البقرة: الآية 21]: أي أطيعوا ربكم.
وتعبد الرجل: تنسك.
واصطلاحا: هي الطاعة والتذلل لله بالفعل.
قال صاحب (التعريفات): هي فعل المكلف على خلاف هو نفسه تعظيما لربه.
قال ابن عابدين- نقلا عن شيخ الإسلام زكريا-: العبادة:
ما يثاب على فعله ويتوقف على نية.
وذكر لها السمرقندي في (ميزان الأصول) عدة حدود، فقال: هي نهاية ما يقدر عليه من الخضوع والتذلل للمعبود بأمره.
- وقيل: فعل لا يراد به إلّا تعظيم الله تعالى، بأمره.
- وقيل: العبادة: إخلاص العمل بكليته لله تعالى وتوجيهه إليه، قال الله تعالى: {وَما أُمِرُوا إِلّا لِيَعْبُدُوا اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [سورة البينة: الآية 5].
قال الشيخ تقى الدين في آخر (المسودة): وكل ما كان طاعة ومأمورا به، فهو عبادة عند أصحابنا، والمالكية، والشافعية، وعند الحنفية: (العبادة: ما كان من شرطها النية).
[المعجم الوجيز (عبد) ص 403، والحدود الأنيقة ص 77، وإحكام الفصول ص 50، والتوقيف ص 498، 499، وشرح الكوكب المنير 1/ 384، 385، وميزان الأصول ص 35، 36، والموسوعة الفقهية 12/ 205، 29/ 256].

.العبارة:

في اللغة: البيان والإيضاح، يقال: (عبّر عما في نفسه): أعرب وبيّن، وعبر عن فلان: تكلم عنه.
واللسان يعبر عما في الضمير: أي يبين.
وتعبير الرؤيا: تفسيرها، يقال: (عبّرت الرؤيا عبرا وعبارة): فسرتها، وفي التنزيل: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ} [سورة يوسف: الآية 43] وفي الاصطلاح: العبارة: هي الألفاظ الدالة على المعاني، لأنها تفسير ما في الضمير الذي هو مستور.
[المعجم الوجيز (عبر) ص 404، والموسوعة الفقهية 28/ 153، 29/ 261].

.العبّ:

شرب الماء من غير مصّ.
والحمام يشرب الماء عبّا، كما تعبّ الدواب، وسائر الطيور تنقره نقرا وتشرب قطرة قطرة.
وقيل: العبّ: شرب الماء بنفس واحد.
وفي الحديث: «مصوا الماء مصّا ولا تعبوه عبّا». [النهاية 3/ 168].
وفي الحديث أيضا: «الكباد من العبّ». [النهاية 3/ 168].
[المعجم الوجيز (عبب) ص 403، والمطلع ص 182، والنظم المستعذب 1/ 199].

.العبث:

ارتكاب أمر غير معلوم الفائدة، وقيل: ما ليس فيه غرض صحيح لفاعله.
والعبث: عمل لا فائدة فيه، وقيل: العمل لا حكمة فيه ولا فائدة، وإذا ذكر في الصلاة فالمراد به: فعل ما ليس من أفعال الصلاة، لأنه ينافي الصلاة.
[المعجم الوجيز (عبث) ص 403، والتعريفات ص 127].

.العبقري:

عبقرى: هو واحد وجمع، والأنثى: عبقرية، يقال: (ثياب عبقرية)، والعبقريس: الديباج.
وعبقر: قرية باليمن توشى فيها الثياب والبسط، فثيابها أجود الثياب، فصارت مثلا لكل منسوب إلى شيء رفيع.
[معجم الملابس في لسان العرب ص 85].

.العتاقة:

العتق- بكسر المهملة-: إزالة الملك، يقال: (عتق يعتق عتقا- بكسر أوله وتفتح- وعتاقا وعتاقة).
قال الأزهري: مشتق من قولهم: (عتق الفرس): إذا سبق.
وعتق الفرخ: إذا طار، لأن الرقيق يتخلص بالعتق ويذهب حيث شاء.
[المعجم الوجيز (عتق) ص 405، وشرح الزرقاني على الموطأ 4/ 77].

.العتب:

ما بين السبابة والوسطى، أو ما بين الوسطى والبنصر.
- والعتب: كل مكان ناب بنازله، ومنه قيل للمرقاة:
ولأسكفة الباب عتبة، وكنى بها عن المرأة، وأستعير العتب والمعتبة لغلظة يجدها الإنسان في نفسه على غيره.
[المفردات ص 320، 321، والإفصاح في فقه اللغة 2/ 1251].

.العتر:

ولد الشاة إذا بلغ أربعة أشهر وجمع بين الماء والشجر، وإذا اتسع جوفه فهو: جفر وجفرة، يقال: (فرس مجفر): أي واسع الجنبين.
والعناق: ما فوق ذلك.
والعتر فوق العناق في السّنّ غير محصور بزمان.
[المعجم الوجيز (عتر) ص 405، والنظم المستعذب 1/ 198].

.العترة:

هم العشيرة، قال الجوهري: عترة الرجل: ذريته ورهطه الأدنون من مضى منهم ومن غبر، قال ابن الأعرابي: عترة الرجل: ولده وذريته وعقبه من صلبه.
وأما العشيرة، فقال الجوهري: هي القبيلة.
وقال القاضي عياض: عشيرة الإنسان: أهله الأدنون، وهم:
بنو أبيه.
[المعجم الوجيز (عتر) ص 405، والمطلع ص 288].

.العتق:

خلاف الرق، وهو الحرية، وعتق العبد يعتق عتقا وعتقا وأعتقه، فهو: عتيق، ولا يقال: عتق السيد عبده، بل أعتق.
ومن معانيه: الخلوص، وسمى البيت العتيق لخلوصه من أيدي الجبابرة، فلم يملكه جبار.
والعتق: القوة مطلقا، يقال: (عتق الفرخ): إذا قوى وطار، وعتاق الطير: كواسبها لقوتها على الكسب، وعتقت الخمر:
قويت واشتدت، ويستعمل للجمال، يقال: (فرس عتيق): أي رائع جميل، وسمى الصديق عتيقا لجماله، ويستعمل للكرم، ومنه: (البيت العتيق): أي الكريم.
ويستعمل للسعة والجودة، ومنه: (رزق عاتق): أي جيد واسع.
والعتق مأخوذ من السبق، يقال: (عتقت منّى يمين): أي سبقت.
وعتقت الفرس: إذا سبقت، وعتق الفرخ: إذا طار واستقل، فكأن المعتق خلّى فذهب حيث شاء، ذكره القتيبي.
واصطلاحا: في (اللباب شرح الكتاب): عبارة عن إسقاط المولى حقه عن مملوكه بوجه يصير به المملوك من الأحرار.
وفي (الاختيار): زوال الرق عن المملوك، حيث إنه بالعتق يقوى على ما لم يكن قادرا عليه قبله من الأقوال والأفعال ويورثه جمالا وكرامة بين الناس، ويزول عنه ما كان فيه ضيق الحجر والعبودية فيتسع رزقه بسبب القدرة على الكسب والحرية. قال ابن عرفة: هو رفع ملك حقيقي لا بسباء محرم عن آدمي حيّ.
قال الأزهري: هو خلوص الرقبة من الرق.
وفي (الشرح الصغير): هو خلوص الرقبة من الرق بصيغة.
وفي (معجم المغني): تحرير الرقبة وتخليصها من الرق، وكذا في (الروض المربع).
قال الشوكاني: العتق: زوال الملك وثبوت الحرية.
[المصباح المنير، والمعجم الوسيط (عتق)، والاختيار 3/ 176، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 661، والثمر الداني ص 458، والشرح الصغير 4/ 151 (المعاهد الأزهرية)، والنظم المستعذب 2/ 104، ومعجم المغني 2/ 695، والروض المربع ص 375، والمطلع ص 314، ونيل الأوطار 6/ 78، والموسوعة الفقهية 4/ 164، 25/ 5، 29/ 264].

.العتمة:

قال الخليل: العتمة: الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق، وقد عتم الليل يعتم، وعتمة: ظلامه.
والعتمة أيضا: بقية اللبن تغبق به النّعم تلك الساعة، يقال: (حلبنا عتمة). والعتوم: الناقة التي لا تدر إلّا عتمة، يقال: (جاءنا ضيف عاتم، وقرى عاتم): أي بطيء، وقد عتّم قراه: أي أبطأ، وأصله: ذلك الوقت.
وقيل: هو حلب بعد هويّ من الليل بعدا من الصعاليك والمراد بها: صلاة العشاء، وإنما سميت بذلك لوقوعها في ذلك الوقت، ووقتها وقت صلاة العشاء الآخرة.
[النظم المستعذب 1/ 53، ونيل الأوطار 2/ 10].

.العته:

لغة: نقصان العقل من غير جنون أو دهش.
والمعتوه: ناقص العقل.
واصطلاحا: قال الشريف الجرجاني: عبارة عن آفة ناشئة عن الذات توجب خللا في العقل، فيصير صاحبه مختلط العقل فيشبه بعض كلامه العقلاء، وبعض كلامه المجانين.
- وقال ابن الكمال مثل ذلك بالضبط تقريبا.
- وفي (الموجز) في أصول الفقه مثل ذلك أيضا.
فائدة: الفرق بين العته وبين الإغماء:
أن الإغماء مؤقت، والعته مستمر غالبا.
والإغماء يزيل القوى كلها، والعته يضعف القوى المدركة. فائدة أخرى: الفرق بين العته والسفه:
أن العته: آفة في العقل، والسفه: خفة تعرض للإنسان وليست آفة في ذاته.
[المصباح المنير (عته) ص 392 (علمية)، والتعريفات ص 127، والتوقيف ص 502، 503، والموجز في أصول الفقه ص 37، والموسوعة الفقهية 5/ 267، 7/ 162، 8/ 75، 25/ 48، 91، 29/ 275].